الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة: - 3 مليارات دينار حجم الاستثمار في المستشفيات الخاصة الأردنية

- الأردن يستقبل أكثر من 250 ألف مريض عربي وأجنبي سنوياً،

والعائدات السنوية من السياحة العلاجية تزيد عن المليار دولار

- الأردن يتبوأ المرتبة الأولى على مستوى الإقليم، ومن أفضل 10 دول في العالم

في السياحة العلاجية

- إيرادات السياحة العلاجية تتوزع بنسبة 35% في القطاع الصحي،

و65% في القطاعات الاقتصادية الأخرى

- الإنفاق الصحي في المملكة يبلغ 8.4% من الناتج القومي الإجمالي

 

حديث خاص - جوردان لاند - عمان

أكد الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة أن الاستثمار في قطاع المستشفيات الخاصة محفز بفضل السمعة الطبية المتميزة التي يتمتع بها الأردن، حيث زاد عدد المستشفيات الخاصة عن 60% من إجمالي عدد مستشفيات المملكة؛ وبحجم استثمار يزيد عن 3 مليارات دينار، فيما تشغل هذه المستشفيات ما يزيد عن 35 ألف موظف.

وأوضح الحموري في حديث خاص لمجلة جوردان لاند أن الأردن يستقبل أكثر من 250 ألف مريض عربي وأجنبي سنوياً، مشيراً إلى أن العائدات السنوية من السياحة العلاجية تزيد عن المليار دولار.

وتناول الحموري حجم الاستثمار والإنفاق الصحي في المملكة على مستوى القطاعين العام والخاص، مبيناً أن المستشفيات الخاصة استثمرت في إدخال الأجهزة الطبية الحديثة بكلف مالية كبيرة، وهو ما ساهم في توفير الخدمة للمرضى بأسعار منخفضة ودون الحاجة للانتظار، وساعدت الأطباء بالتشخيص الدقيق وإجراء العمليات الجراحية بأقصر وقت ممكن وبنسب نجاح مرتفعة.

وتناول الحموري موضوع استثمار المستشفيات الخاصة في توفير البنية التحتية والكوادر الطبية والإدارية لخدمة المرضى العرب والأجانب، مع إنفاق مبالغ كبيرة على النشاطات التسويقية وترويج الاْردن كمركز جاذب للسياحة العلاجية؛ مما جعله يتبوأ المرتبة الأولى على مستوى الإقليم.

 

- أرقام واحصاءات:

وأشار الحموري إلى أن إيرادات السياحة العلاجية تتوزع بنسبة 35% في القطاع الصحي و65% في القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل شركات الطيران والفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والمحلات التجارية والمواصلات وغيرها، مما يؤكد ضرورة مشاركة جميع القطاعات في دعم السياحة العلاجية.

وبين الحموري مردود الاستثمار الصحي العام في تحسين المؤشرات الصحية في المملكة، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع خلال العشرين عاماً الماضية من 66 عاماً إلى 73 عاماً، وانخفضت وفيات الأطفال من 34.6% إلى 17%، ووفيات الأمهات من 40% - إلى 19%، كما بلغت نسبة الحصول على المطاعيم 99%.

وأكد الحموري أن هذه الأرقام تعتبر مؤشراً إيجابياً في القطاع الصحي العام والخاص في تحسين مستوى الصحة في المملكة، مبيناً أن الإنفاق الصحي في المملكة يبلغ 8.4% من الناتج القومي الإجمالي.

 

- الصناعات الطبية والعلاجية:

وأشار الحموري إلى أن الأردن يعتبر بوابة الشرق الأوسط ومن أكثر دول العالم جذباً للاستثمارات الطبية والمنتجعات الاستشفائية؛ من خلال توفيره لعدة مزايا منها السياحة العلاجية، المنتجعات الصحية، البحوث الطبية الحيوية، إنتاج ومبيعات المعدات الطبية، وإنتاج المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة؛ والتي تستخدم كعلاج لعدد من الأمراض الجلدية ومستخلصة من البحر الميت وغنية بالمعادن الطبيعية المركزة.

 

- مكانة الأردن في مجال السياحة العلاجية:

وشدد الحموري على أن الأردن أصبح معروفاً كمقصد رئيسي للسياحة العلاجية، ويتبوأ المرتبة الأولى على مستوى الإقليم ومن أفضل 10 دول في العالم، ومن أهم نقاط القوة التي ساهمت في ذلك:

- توفر الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً في تخصصات الطب والتمريض والصيدلة والهندسة الطبية.

- وجود عدد كبير من المستشفيات الخاصة التي تتمتع بتجهيزات وفق أعلى المعايير الدولية.

- انخفاض أسعار العلاج.

- عدم وجود فترة انتظار.

- جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

- وجود أنظمة التأمين الصحي المضمونة والفعالة.

- حصول عدد من المستشفيات الأردنية على الاعتمادية الوطنية والدولية.

- وجود المنتجعات الاستشفائية كالبحر الميت وحمامات ماعين.

- توفير الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة من مراكز الأشعة، المختبرات، ومراكز علاج الأورام والطب النووي وغيرها.

- إلى جانب المميزات التي يتمتع بها الأردن، من حيث الموقع الجغرافي، وسهولة الدخول إلى المملكة، والاستقرار الأمني والسياسي والتشريعات الخاصة بالقطاع الصحي.

 

- القوى البشرية الأردنية:

وأشار الحموري إلى أن وفرة الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة تعتبر من إحدى أهم مقومات تطور السياحة العلاجية في الأردن، حيث وصل عدد الأطباء إلى أكثر من 28 ألف طبيب حاصلين على تعليم أكاديمي مميز في الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة وألمانيا وغيرها من دول العالم، بالإضافة إلى وجود الكوادر التمريضية المؤهلة والمدربة على تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى.

وبين الحموري أن هناك عدة عوامل ساهمت في إعداد وتأهيل الكوادر الأردنية، مما جعل الأردن في مقدمة دول المنطقة في مجال التعليم والطب:

- يعتبر الأردن من أكثر دول المنطقة إنفاقاً على التعليم وتطوير القوى العاملة.

- سجل الأردن أعلى نسبة تعليم في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تصل نسبة القراءة والكتابة فيها إلى 95%.

- أكثر من 200 ألف طالب يلتحقون بالتعليم الجامعي في 23 جامعة أردنية، بالإضافة إلى 20 ألف آخرين يتلقون تعليمهم الجامعي في الخارج.

- يبلغ معدل توزيع الأطباء في الأردن 32 طبيب لكل 10.000 نسمة، وهذه النسبة من أعلى النسب في العالم.

- تبلغ نسبة توزيع الممرضين في الأردن 17.8 ممرض لكل 10.000 نسمة.

- تبلغ نسبة أطباء الأسنان في الأردن 10.4 صيدلي لكل 10.000 نسمة.

 

- المستشفيات وتوزيعها:

وبين الحموري أنه يوجد في الأردن 117 مستشفى تقدم خدماتها للمرضى الأردنيين وغير الأردنيين، ويشكل عدد المستشفيات الخاصة منها 69 مستشفى، أما المستشفيات الحكومية فيبلغ عددها 31 مستشفى، والعسكرية 15 مستشفى، و2 مستشفى جامعي. 

 

- الصناعـات الدوائية:

أشار الحموري إلى تطور صناعة الدواء الأردنية خلال 48 عاماً الماضية بصورة جيدة، حيث تساهم الصناعة الدوائية بشكل إيجابي في تعديل الميزان التجاري للأردن، وفي خفض عجزه؛ بحيث تعتبر الصناعة الدوائية الأردنية صناعة تصديرية رائدة، ونظراً لما تتمتع به من الجودة العالية والسمعة الطيبة؛ فقد تمكنت الشركات من تصدير80% من إنتاجها، حيث يصدر الدواء الأردني لأكثر من 70 دولة في مختلف القارات.

وأشار الحموري إلى أن هذه الصناعات تقوم بسواعد أكثر من 5500 موظف وعامل، كما أن عدد حملة الشهادات العليا (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه) تقارب 67% من إجمالي العاملين في هذه الصناعة، وهي نسبة تشير بوضوح إلى أن هذا القطاع يقوم على بنية قوية ومتينة من الموارد البشرية المؤهلة والكفؤة.

11-كانون الثاني-2019 04:02 ص

نبذة عن الكاتب